dimanche 24 juin 2018

#سرديات_حارة_النمر... #سرد_عامي






البت وزة الخرسا ومفتاح الميضة

نايم على حصيرة عليها كليم في قاعة في بيت سيدي
القاعة الكبيرة كانت في مدخل البيت وأنت داخل على اليمين .. 
والفرن الفلاحي في وشك على طول.. . وزلعة خزين الرز جنب السلم اللي من غير درابزين .
الأوضة كانت برحة وشبابيكها عالية عاطية على منور وفيها خرم قد كدة مسدود بجرنال .. 
وعيال عمي كانوا متلقحين جنبي على الأرض تحت اللحاف
سيدي مالقاش غيري يصحيه...
وله ياعبدو..
قوم فز يالا..
قوم هاتلي مفتاح الميضة من عند الشيخ الهنداوي..
وأنا يدوبك بفتح عنيا ومعمص ومدروخ .. 
شميت ريحة وحشة..بصيت لسيدي... شخط فيا..
الكنيف طفح..
قوم فز.. 
كنت سقعان في البيجامة الكستور.. فلبست الشبشب وطلعت جرى على بيت الهنداوي

بيتهم على الشارع برة من الناحية التانية.. 
وباب بيتهم أحمر عالي وخشبه مشقق ومقشر .. 
قعدت أرزع عليه لحد ماجات البت وزة الخرسا وفتحت ليا
البت كانت زي فلقة القمر وشعرها طويل لحد هنا ووشها سمح بيضحك .. 
وزي ماتكون وزة عارفة.. 
راحت داخلة جري من نفسها تاني ورجعت بمفاتيح الجامع.. 
مفاتيح تقيلة وكبيرة ومصدية
فخدتهم وطلعت جرى على سيدي .. 
ولما وصلت لمدخل البيت وحودت من جنب الفرن.. 
خوطت في المية عشان أروح القاعة الصغيرة بتاعته ...
قاعة لوحدها كدة في آخر البيت ومفيهاش غير مرتبة على مصطبة مبنية 
وشباك صغير مزروع قدامه شوية نعناع.. 
وجنب الشباك لمبة سهراية نمرة خمسة .. 
وحبل طويل بطول القاعة متعلقة عليه هدومه ..
عطيته المفاتيح وطلعنا دوغري على جامع النمر وفتحنا الميضة

تعرف البت وزة .. 
دي كانت آخر مرة أشوفها في الصباحية دي ... 
يومين وعرفنا أن حصل لها حادثة والقطر داس عليها عند المزلقان.. 
وأنا وولاد عمي كنا بنحكي أن سواق القطر زمر لها كتير لكنها ماسمعتش عشان خرسا ومابتسمعش وكانت باصة قدامها مش داريانة
بعد ماماتت وزة 
ماحدش هوب ناحية بيت الهنداوي يطلب مفاتيح.. 
والشيخ الهنداوي نفسه هو كمان حصلها بعديها 
ومفاتيح الجامع بقت مع عم صالح اللي ساكن فوق النعناعي اللي جنب الحنفية العمومية والبلاعة اللي هناك على رأس الحارة في وش الجامع... ودة راجل كشري ماحدش كان يستجري أبداً أن يطلب منه مفاتيح الميضة

Aucun commentaire: